يونيتامس تنظم ورشة عمل تدريبية لأفراد الشرطة حول منع جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي والتحقيق فيها
شارك 40 من أفراد الشرطة (24 رجلاً و16 امرأة) في ورشة عمل تدريبية ركزت على طرق منع جرائم العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي والانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاع. تم اختيار المشاركين من أفراد الشرطة العاملين في وحدات حماية الأسرة والطفل والمكاتب المختصة بقضايا النوع الاجتماعي والمستجيبين الأوائل ومراكز الشرطة بما فيها مراكز شرطة معسكرات زمزم وأبو شوك والسلام للنازحين بالإضافة لإدارات العدالة الجنائية.
استمر البرنامج التدريبي الذي نظمته الوحدة الاستشارية للشرطة بيونيتامس من 19 لـ22 ديسمبر 2022 في الفاشر، شمال دارفور بحضور المشاركين من مختلف الإدارات ومن جميع أنحاء ولاية شمال دارفور بما يشمل محليات الفاشر ودار السلام ومليط والسريف واللعيت وطويلة وكبكابية وكتم وكلمندو وسرف عمرة والطينة.
وفرت الورشة التدريبية التي يسرتها يونيتامس مساحة سمحت للمشاركين بمناقشة القضايا المتعلقة بالتحقيق في قضايا العنف الجنسي القائم على النوع وجرائم الانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاعات وسبل تطبيق المعايير الدولية ذات الصلة. استهدف التدريب أيضًا بناء قدرات المشاركين ورفع مستوى معرفتهم وتعزيز التنسيق بين الجهات ذات الصلة والمعنيين بالاستجابة للجرائم المتعلقة بالعنف، ما يعتبر مفتاحًا أساسيًا لحماية المدنيين.
وصرحت السيدة أبيمبولا أينا، مديرة مكتب يونيتامس الإقليمي بدارفور: "من خلال الوحدة الاستشارية للشرطة، تعمل أسرة الأمم المتحدة بأكملها على دعم قوات الشرطة السودانية وجميع الفاعلين المعنيين بحماية المدنيين. ما يميز هذا الملتقى هو مشاركة مختلف الفئات الفاعلة في مجال الحماية في سلسلة النظام العدلي في برنامج التدريب، وفي ذلك تكمن قوة الشراكة."
وأضافت: "لتحقيق تقدم نحو منع العنف الجنسي القائم على النوع والانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاعات، يجب أن تعمل جميع فئات المجتمع معًا بتناغم بما في ذلك الشرطة ومنظمات المجتمع المدني وشبكات حماية المرأة والإدارة الأهلية وقيادات المجتمع."
وشدد المشاركون على ضرورة دعم وتقوية تطبيق القانون وتبني منهج الخفارة المجتمعية بحيث تعمل السلطات في شراكة مع المجتمعات لسد الفجوة بين جمهور المواطنين والشرطة. كما أكد المشاركون أيضًا على أهمية متابعة القضايا المتعلقة بالعنف الجنسي القائم على النوع و الانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاعات. وسلطوا الضوء على أهمية الحفاظ على سرية وخصوصية المعلومات المتعلقة بالناجيات والناجين، وضرورة تزويدهم بالمساعدة القانونية والدعم.
ولمعالجة أفضل لقضايا العنف الجنسي القائم على النوع والانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاعات، قدم المشاركون عدة توصيات من ضمنها تجريم التحرش والاعتداء الجنسي، وإعادة تأهيل وتجهيز مختبرات الطب الشرعي، وتعزيز تدريب أفراد الشرطة على التحقيق في الجرائم المتعلقة بالعنف الجنسي ورفع وعي المجتمعات فيما يتعلق بهذه القضية.
حضر الورشة مسؤولون حكوميون منهم عيسى زروق، ممثل والي شمال دارفور، وأميمة آدم، مستشارة والي شمال دارفور لقضايا النوع الاجتماعي، وشددا على ضرورة حماية النساء والفتيات اللاتي يعانين بشكل غير متكافئ من النزاعات واندلاع العنف.
وشكر العميد سعد مصطفى، مدير الإدارة الجنائية بشرطة ولاية شمال دارفور، الوحدة الاستشارية للشرطة بيونيتامس على جهودها في جمع أفراد الشرطة من جميع انحاء الولاية للمشاركة في التدريب ومناقشة القضايا المتعلقة بالعنف الجنسي القائم على النوع والانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاعات.
وخاطب ليو كاو، مستشار الشرطة بيونيتامس، الحضور مؤكدًا على استمرار دعم يونيتامس للمؤسسات الحكومية والمجتمعات بطرق مختلفة لتحقيق تقدم نحو وقف العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي والانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاعات.