يونيتامس تعقدٌ جلسة نقاش تُركزُ على العدالةِ والمصالحةِ في دارفور
نظمت بعثة يونيتامس في 24 فبراير2022، وبالتعاون مع مركز دراسات السلام بجامعة الفاشر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ جلسة نقاش مركّزة حول تحقيق العدالة والمصالحة في دارفور وبما يتماشى مع تنفيذ البنود المتعلقة بالعدالة والمصالحة في اتفاقية جوبا للسلام. شارك في الفعالية حوالي 30 شخصاً يمثلون منظمات المجتمع المدني من بينهم نساء وزعماء الإدارة الأهلية من شتى أنحاء ولاية شمال دارفور.
هدفت الفعالية الى تزويد المشاركين بآليات الانخراط في مسارات سيادة حكم القانون والعدالة الانتقالية في دارفور وفقاً للمعايير والأعراف الدولية. كما هدفت الى تمكين المشاركين من تحديد التحديات التي تواجه تنفيذ الإتفاقية ورفع الوعي حول بنود الاتفاقية وتطبيقاتها. وأقيمت الورشة بمركز حقوق الانسان بكلية الشريعة التابعة لجامعة الفاشر في شمال دارفور.
وأكدت رئيسة مكتب البعثة الإقليمي في شمال دارفور، أبيمبولا آينا على دعم يونيتامس الثابت للشعب السوداني في مسعاه نحو التحول الديمقراطي، والحرية، والسلام، والعدالة. وقالت: "تدعم يونيتامس تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام وأي اتفاقيات أخرى قد تنشأ في المستقبل. وتهدف هذه الفعالية الى الجمع بين أصحاب المصلحة المعنيين بالعدالة والسلام للتداول حول تنفيذ بنود العدالة والمصالحة المنصوص عليها في اتفاقية جوبا بما يتماشى مع القوانين والأعراف الدولية ولتقييم ما إذا كانت العدالة التصالحية أو العدالة الجزائية هي الآلية الأنسب، أم الجمع بينهما معاً لمعالجة إنتهاكات حقوق الإنسان التي أُرتكبت في دارفور".
وأضافت آينا:" تؤمن يونيتامس إيماناً راسخاً بضرورة مشاركة المجتمع المدني والإدارة الاهلية معاً كجهات فاعلة رئيسة في تطوير حكم سيادة القانون وتعزيز العدالة، وهذا ما يمكننا من استخلاص الأفكار حول المصالحة كوسيلة للعدالة."
هدفت الورشة التي سهلتها اليونيتامس الى توفير منصة للمشاركين للتداول حول قضايا العدالة الإنتقالية، المحاسبة والمصالحة في إقليم دارفور، وآليات العدالة الوطنية، وهيكل القضاء السوداني، وتكوين المحاكم والإجراءات القضائية، وكيفية تطبيق المعايير والأعراف الدولية في دارفور، بالإضافة الى جوانب القوة والضعف في إتفاقية جوبا للسلام فيما يتعلق بالعدالة والمصالحة، ومحاور أخرى.
وقالت زهراء محمد، إحدى المشاركات من منظمات المجتمع المدني:" تحقيق العدالة أمر ضروري خاصة للنساء اللواتي عانين الكثير أثناء الحرب في دارفور، عندما فقدن الأزواج والآباء والأبناء. نحن كمجتمع مدني، سنعمل بكل ما أوتينا من قوة ومع كافة قطاعات المجتمع من أجل تحقيق التحول الديمقراطي وإنشاء مؤسسات مستقلة تُحقق العدالة." وأعربت عن أملها في أن يعم السلام السودان عموماً ودارفور على وجه الخصوص.
وأوصى المشاركون بإنشاء المفوضيات ذات الصلة بتحقيق العدالة والمصالحة وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية كما نصت على ذلك اتفاقية جوبا للسلام، وبناء الثقة بين مكونات المجتمع، وإصلاح المؤسسات العدلية ومحاربة الفساد، وإطلاق حملات توعية مجتمعية حول العدالة الانتقالية.
وأعرب محمد المحجوب، وكيل رئيس اللجنة التسييرية للمحامين السودانيين في شمال دارفور، متحدثاً نيابة عن المشاركين في ختام الورشة عن بالغ الامتنان والتقدير لبعثة يونيتامس والشركاء لتسهيلهم لهذه الورشة مشيراً الى أنها كانت مفيدة لهم بشكل خاص لتعريفهم بنصوص اتفاقية سلام جوبا مؤكداً على الحاجة لترتيب ورشات عمل إضافية والمزيد من المداولات مستقبلاً.