في الثامن من مارس شاركت بعثة يونيتامس العالم احتفالاته باليوم العالمي للمرأة دعماً لشعار العام 2022 والمُتمثل في "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام".

واختارت البعثة الاحتفال بهذا اليوم بين نساء وفتيات ولاية جنوب كردفان حيث توجه رئيس البعثة فولكر بيرتيس واستقبله فور وصوله الأمين العام للحكومة عبد الله عبد الرازق ومفوض العون الإنساني راوية كمال، بالإضافة الى فريق يونيتامس الذي رافقه بعد ذلك للاجتماع بفريق الأمم المتحدة القُطري بمقر بعثة يونيسفا في كادوقلي.

نظمت بعثة اليونيتامس سلسلة من الفعاليات للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، شاركت فيها مجموعة من النساء الملهمات في بهدف ابراز الدور الريادي للمرأة السودانية. كما نظمت البعثة معرض فوتوفيل للصور بعنوان (بين أيديهن - النساء يأخذن السلام على عاتقهن) والذي سلط الضوء على عمل ناشطات السلام ووثق قصص النساء الساعيات لبناء السلام ودورهن في مجتمعاتهن المحلي.

وأقيم معرض الصور في باحة مدرسة كادوقلي الثانوية للبنات، حيث نُظمت على هامشه جلسة حوارية مع المُدرسات والطالبات اللواتي شاركن فريق البعثة طموحهن وأحلامهن ومعاناتهن والتحديات التي يواجهنها كنساء وفتيات في مجتمعاتهن، واستمعن أيضاً لتجارب الكفاح الملهمة التي روتها المتحدثات بكل فخر وأمل.

خاطب رئيس البعثة السيد بيرتس الحضور وأشاد بكفاح المرأة السودانية ودورها البارز في المجتمع وقال إنّها أثبتت وجودها ومكانتها وشدّد على أهمية تمكين الفتيات وحماية حقوقهن والاستثمار في تعليمهن.

كما تضمنت الفعاليات تنظيم نقاش مائدة مستديرة بالتعاون مع مكتب برنامج الغذاء العالمي في كادوقلي شارك فيه مجموعه من ممثلي المجتمع المدني والمحلي والهيئات النسائيّة. وتناولت حلقة النقاش الأوضاع الصعبة التي تعيشها النساء السودانيات في المنطقة وتأثير النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق والذي انعكس سلباً على تنمية المرأة وتمكينها سياسياً واقتصادياً وضاعف من حدة عدم المساواة والتمييز بين الجنسين القائمة مسبقاً. كما ركزت النقاشات على أهمية تضمين أولويات المرأة في جنوب كردفان في قضايا السلام والأمن على كافة المستويات.

واختتم وفد بعثة اليونيتامس زيارته بالتوجه إلى منطقة الحمرا التي تبعد حوالي 33 كلم من مدينة كادوقلي بمشاركة فريق تابع لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس). ونظم الفريق خلال الزيارة محاضرة حول الإجراءات المتعلقة بإزالة بالألغام وأهمية الحدّ من آثارها وتعزيز الجهود المحلية للقضاء على تهديد الألغام الأرضية، والمتفجرات، ومخلفات الحروب وتأثيرها.

قدمت إكرام أبكر شرحاً عملياً للحضور حول الآليات والتدابير اللازمة لإزالة الألغام، وهي أول سودانية متخصّصة في مجال إزالة الألغام ومخلفات الحروب وقد صممت على الالتحاق بهذا المجال لعمق إيمانها بدورها كامرأة ودافعها  الإنساني والوطني لحماية مجتمعها وبسط الأمن والاستقرار في جنوب كردفان.