قامت رئيسة مكتب اليونيتامس الاقليمي في دارفور، السيدة أبيمبولا آينا فى الفترة من 30 مارس الى 4 أبريل 2022، بزيارة الى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور بغرض الوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية عقب موجه العنف المجتمعي والتى وقعت مؤخراً وأدت الى نزوح وآسع وسط المدنيين، والدعوة الى تبني الحلول السلمية، والتعريف بتفويض وأنشطة البعثة بالاضافة الى تحديد جوانب المشاركة والتعاون بين اليونيتامس والسلطات المحلية وأصحاب المصلحة الآخرين.

التقت السيدة آينا بوالي الولاية المكلف السيد خميس على عبد الله والذي أطلعها والفريق المرافق لها على الأوضاع اللأمنية والإنسانية في الولاية. وقال: " أجبرت موجة العنف الأخيرة أكثر من 300.000  شخص  الى الفرار من قراهم واللجؤ الى تشاد المجاورة، بينما شٌرد أكثر 954.000 شخص داخليا في مدينة الجنينة  وهم الآن يسكنون في المرافق العامة والمداراس والمؤسسات الحكومية ويعيشون كذلك على الطرقات في وضع إنساني يندى له الجبين. هذا الوضع أثرعلى انسياب توفير الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية لكل سكان مدينة الجنينة". ودعا الوالى المكلف وكالات الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الملحة مثل المأوى والمياه للمتضررين، كما دعا للاسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في إتفاقية جوبا للسلام.

من جانبها، جددت السيدة آينا التزام اليونيتامس بدعم مساعي السلطات السودانية في تحقيق السلام وكشفت عن تأسيس مكتب البعثة الفرعي بولاية غرب دارفور والذي سيسهم في تنفيذ تفويض البعثة بما في ذلك تنفيذ الترتيبان الامنية الواردة في اتفاقية جوبا للسلام. وقالت أينا:" تعمل اليونيتامس جنباً الى جنب مع وكالات فريق الأمم المتحدة القطري ذات الصلة – في مبادرات حول برامج بناء السلام بما في ذلك الجمع/ الوساطة بين المجتمعات المتصارعة للوصول الى وضع حل نهانئ للصراع المجتمعي واستضافة كافة اصاب المصلحة بالولاية للعمل على تحقيق التنمية المستدامة والسلام الدائم في المنطقة."

والتقت رئيس المكتب كذلك بمدير شرطة الولاية، اللواء سليمان اسماعيل خريف وبحثت معه أنشطة البعثة المخطط قيامها والمتعلقة بحماية المدنيين وبناء السلام بالاضافة الى التعاون بين الجانبين، مُذكرة إياه بان  حماية المدننين تقع على عاتق حكومة السودان، مشيرةً الى أن اليونيتامس ستدعم جهود السلطات وكل أصاب المصلحة في تحقيق السلام في البلاد بما فيها دارفور.

كما التقت السيدة أينا بالسلطان سعد بحر الدين( رئيس الإدارة الأهلية) والذي قدم تنويرا حول الوضع العام للنازحين وخلفية عن الصراع  المجتمعي في غرب دارفور. كما ورحب بالزيارة واعرب عن دعمه لجهود اليونيتامس نحو تحقيق السلام في دارفور. وقال:" نحن كسودانيين، نحن جزء من العالم ولدينا دور نلعبة من اجل مصلحة بلادنا. لذلك، نحن ندعم مساع اليونيتامس المتعلقة بانشطة بناء السلام والمصالحات. كما واحثُ اليونيتامس على الاستفادة من وحشد مواردها لصالح السكان المحليين وإستضافة المواطنيين على المستوى القاعدى عند تنفيذها لبرامجها"

وعقدت رئيسة المكتب كذلك إجتماعات متفرقة مع ممثلين لمجتمعات الرعاة، النازحين من معسكر كريندينق بالاضافة الى مجتمع المسيرية جبل واستمعت الى شواغلهم المتعلقة بالوضع الأمني والإنساني. وطالب الممثلون بالاسراع في توفير المأوى والخدمات الصحية للمتاثرين وضرورة استضافة النساء والشباب في الانشطة التي تنفذها اليونيتامس ووكالات الامم المتحدة الاخرى. من جهتها، دعت السيدة آينا ممثلي تلك المجتمعات على نشر رسالة  التعايش السلمي بين مجتمعاتهم والمبادرة في جهود الصالحة في مناطقهم.

والتقت رئيسة المكتب ايضاً  بكل من وفد المانحين الزائر والداعم لتمويل المساعدات الانسانية  في السودان، نائب رئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالاضافة الى وكالات الامم المتحدة العاملة في ولاية غرب دارفور.