بيان بشأن الوضع في ولايتي جنوب وغرب كردفان
تشعر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) بالقلق إزاء تزايد مستوى العنف مؤخراً في المناطق المأهولة بالسكان في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان.
تشير التقارير إلى أنّ أجزاء من كادوقلي تعرّضت للقصف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال)- جناح الحلو في 16 أغسطس2023. وتبع ذلك قصف عنيف واشتباكات مسلّحة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) والقوات المسلحة السودانية ما أدى إلى نزوح السكان المحليين وإصابات في أوساط المدنيين.
تعيش مدينة الفولة حالة اضطراب منذ 16 أغسطس بسبب تصاعد حدة القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد تعرّضت المكاتب الحكومية والمصارف وكذلك مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للنهب. وقد توقف القتال وعاد الهدوء للمدينة بفضل جهود القيادات القبلية المحلية.
وصرّح فولكر بيرتس، الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ورئيس يونيتامس قائلا إن "التطورات العسكرية الأخيرة مؤسفة إذ إن ولايتي كردفان هاتين نجحتا في تفادي المواجهات العسكرية واسعة النطاق في الأماكن المأهولة بالسكان خلال الأشهر الماضية. يجب أن تتوقف كلّ الأعمال العسكرية وعمليات التعبئة فوراً لرفع المعاناة عن السكان المتأثرين. وينبغي على الأطراف المتحاربة أن تعود للحوار لتسوية خلافاتها".
تناشد يونيتامس جميع الأطراف العسكرية الامتناع عن الأفعال التي يمكن أن تسبّب المزيد من النزاع المسلح، كما تناشدها ضمان حماية السكان المدنيين والبنى التحتية. ويجب أيضاً تشجيع ودعم المبادرات السلمية من قبل القيادات المحلية، على غرار ما حصل في الفولة.