لدعم تنفيذ ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) حول بناء السلام، يمول الاتحاد الأوروبي برنامجا مشتركا بين يونيتامس واليونيسف في غرب دارفور لتعزيز التعايش السلمي وبناء السلام. وفي إطار سلسلة الأنشطة الهادفة إلى تعزيز الحوار وتعزيز التماسك الاجتماعي، أقيمت الشهر الماضي بطولة كرة قدم تنافست فيها ثمانية فرق كرة قدم من مدينة الجنينة.

هدفت البطولة إلى دعم اتفاقات المصالحة التي تم التوصل إليها في عام 2022، وإعادة بناء الثقة، واستعادة العلاقات بين المجتمعات، وكذلك تعزيز مهارات منظمات المجتمع المدني التي يقودها الشباب والتي تعمل على بناء السلام.

الفرق التي شاركت في البطولة هي أم ضوين، الجبل، أردمتا، دورتي، تجمع النازحين (أ)، تجمع النازحين (ب)، شمال الجنينة وجنوب الجنينة. وفي مباراة نهائية مثيرة، فاز فريق أردما بالبطولة على فريق دورتي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

وأشاد والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر الذي افتتح البطولة واختتمها، بجهود يونيتامس وشركائها في دعم بناء السلام من خلال الأنشطة الرياضية بالولاية.

وقال الوالي: "بدون سلام، لن تكون هناك تنمية ولا استقرار. حان الوقت لتغيير لغتنا إلى لغة سلام وعلينا أن ندين الكراهية وخطاب الكراهية والقبلية. يجب تنظيم مثل هذه البطولة في جميع مناطق الولاية - في كرينيك وكلبس وسليا وسربا وبيضة وهبيلا وفوربرنقا. يجب أن نحتفل بالسلام في كل مكان. نحن بحاجة إلى سلام شامل يشمل جميع أفراد المجتمع."

وشجع ممثل يونيتامس في غرب دارفور، موسى أد، اللاعبين والجمهور على نشر ثقافة التعايش السلمي بين المجتمعات والعمل معا كفريق واحد للتنديد بخطاب الكراهية والقبلية واللجوء إلى الحوار لحل خلافاتهم. وذكّر جميع المشاركين بجمال كرة القدم لأنها تجمع الناس معا وتعزز العمل الجماعي والصداقة والعقل والجسم السليمين.

 قال موسى أد مخاطبا المشاركين: "إن اختيار أن تصبحوا مستنيرين، وأن تتعرفوا على بعضكم البعض وتظلوا لاعبين ضمن فريق جنبا إلى جنب مع أصدقائكم، بغض النظر عن قبيلتهم، هو الطريقة التي سننهي بها القبلية وتفشي الكراهية".

وأكد تيجاني إسماعيل حميدة، كابتن فريق أردماتا لكرة القدم "أن روح التسامح والتضامن قد تجسدت بشكل واضح خلال هذه البطولة. إذ اجتمع الناس من مختلف الأعراق والخلفيات الثقافية من جميع أنحاء مدينة الجنينة باسم السلام والتعايش. الرياضة هي وسيلة أساسية لتوحيد الناس بغض النظر عن اختلافاتهم في الآراء".

وشكر الكابتن الفاتح محمود حسين، الذي تحدث باسم فريق دورتي لكرة القدم، يونيتامس على تنظيم هذه البطولة وجهودها لإحلال السلام في الولاية.

وقال الكابتن حسين: "آمل أن يعم السلام في ولاية غرب دارفور وفي كل ربوع السودان. ونحن كشباب، سنواصل العمل مع أعضاء آخرين في المجتمع لتحقيق سلام دائم ونشر رسالة التسامح".

وبحسب مديرة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، السيدة كوثر محمد خاطر، فقد حققت البطولة أهدافها المتمثلة في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات، واحترام الآخرين، وقبولهم، والتسامح.

وقالت في كلمتها: “دعوني أؤكد لكم أن كل من شارك في أنشطة هذه البطولة سيكون بمثابة ’ رسول سلام‘ في هذه ’الولاية الحبيبة‘".

وخلصت السيدة كوثر إلى أن الرياضة جسر يربط بين جميع مكونات المجتمع، ويعزز النسيج الاجتماعي ويقوي الصداقات والروابط.