كليمنتاين نكويتا سلامي: "التزامنا بدعم المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة في عمليات السلام والعمليات السياسية المستقبلية والدفاع عنها، لم يتضاءل"
رسالة السيدة كليمنتاين نكويتا سلامي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والموظفة المسؤولة عن يونيتامس والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، إلى النساء السودانيات اللواتي شاركن في ورشة عمل نظمتها يونيتامس وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بعنوان " الاجتماع الاستراتيجي: نحو تعزيز التنسيق بين المجموعات النسائية"؛ القاهرة، مصر؛ 29-31 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
يسعدني أن تتاح لي فرصة الترحيب بكن في هذه الورشة الهامة. يؤسفني أنني لا أستطيع أن أكون معكن في القاهرة. ولكن أعلم أن الزملاء من يونيتامس وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وكذلك مبادرة إدارة الأزمات أو CMI (التي أسسها الحائز على جائزة نوبل للسلام ورئيس فنلندا الأسبق مارتي أهتيساري)، ومنظمة السلام الشامل سيشاركون ويساهمون في مناقشاتكن هذا الأسبوع.
انضممتُ إلى فريق الأمم المتحدة في السودان في أيار/ مايو وجئت إلى بورتسودان في حزيران، يونيو. خلال الأشهر الخمسة التي قضيتها هنا، رأيتُ بنفسي المعاناة التي يواجهها السودانيون نتيجة للحرب. لقد تحدثتُ إلى النساء السودانيات من جميع مناحي الحياة حول وضعهن الحالي وكذلك رغباتهن وآمالهن في المستقبل. لقد أعجبت كثيراً بصمودهن، فضلاً عن التزامهن الواضح بالسعي إلى إنهاء الحرب والعودة إلى عملية انتقالية سلمية وديمقراطية.
أعلم أن الكثيرات منكن كن يدافعن عن السلام والعدالة والحرية لفترة طويلة، وقد تشرفت الأمم المتحدة بمرافقتكن في تلك الرحلة قبل الثورة وبعدها في عام 2019. نحن نبقى معكن، ملتزمين بدعم أهدافكن وتطلعاتكن.
يتفهم المجتمع الدولي وجود وجهات نظر متنوعة بشأن كيفية وقف الحرب وما ينبغي أن تكون عليه الأولويات لعملية انتقالية جديدة. تعد الآراء المتنوعة والمتنافسة حجر الزاوية في أي ديمقراطية. بيد أن الطابع الملح للوضع في السودان يستدعي تعزيز التعاون. وبينما نستمع إلى دعوة السودانيين إلى بذل جهود وساطة دولية أكثر تماسكا وتوحيدا، فإننا نعتقد اعتقادا راسخا بأن الجهود الرامية إلى التوسط لإنهاء القتال يجب أن تشمل أصواتا مدنية تكون أصوات النساء فيها عنصرا أساسيا.
وهنا في السودان، فإن التزامنا بدعم المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة في عمليات السلام والعمليات السياسية المستقبلية والدفاع عنها، لم يتضاءل. ويتقاسم شركاؤنا الدوليون هذا الالتزام، بما في ذلك أولئك الذين ينضمون إليكن اليوم. إن استعداد النساء السودانيات للعمل معا لبناء الجسور والبحث عن طرق للتنسيق والتعاون أمر يستحق الثناء، وسيشكل بلا شك مثالاً تحتذي به القطاعات الأخرى في السودان.
أتمنى لكنّ جميعا مداولات مثمرة جدا.
شكرا.