فولكر بيرتس: إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان خطوة أولى مهمة في الاتجاه الصحيح

12 مايو 2023

فولكر بيرتس: إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان خطوة أولى مهمة في الاتجاه الصحيح

حلّ الممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، السيد فولكر بيرتس، ضيفا اليوم على المؤتمر الصحفي الدوري لدائرة الأمم المتحدة للإعلام في جنيف، وكان يتحدث عبر الفيديو من بورتسودان.

وقد أطلع الصحفيين على آخر المستجدات في السودان بما في ذلك محادثات جدة مشيرا إلى أن إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان الذي تم إبرامه أمس يعد خطوة أولى مهمة في الاتجاه الصحيح.

"بصرف النظر عن ذلك أعتقد أن أهم عنصر في هذا التفاهم الذي تم توقيعه الليلة الماضية هو أن يلتزم الجانبان بمواصلة محادثاتهما بوساطة من السعوديين والأمريكيين."

وما زال الممثل الخاص للأمين العام على اتصال بالطرفين. وتمكن من الاتصال بأحدهما صباح اليوم وأكدا له عزمه على مواصلة المناقشات حول وقف إطلاق النار ووقف حقيقي لإطلاق النار.

وأشار للصحفيين في جنيف إلى أن "وقف إطلاق النار الحقيقي يجب أن يترافق مع آلية رصد وتحقق".

ولدى سؤاله عن التهديد على حياته والدعوات إلى تنحيه من منصبه، أشار الممثل الخاص للأمين العام إلى أنه في الماضي كان هناك عدد قليل جدا من المتطرفين الذين يوجهون تهديدات عبر الإنترنت ضده شخصيا - وهذا ليس شيئا تنظر إليه البعثة باستخفاف - لكنه قال إن الموقف العام لمضيفينا السودانيين (أي الدولة والأطراف المتحاربة والشعب) ليس كذلك، موضحا أن "هناك تقديرا عاما لما تفعله الأمم المتحدة".

وتحدث عن الانتقادات التي وجهتها بعض الأطراف مثل اتهام الأمم المتحدة بالتأخر عن تقديم المساعدات، أو عدم القيام بما يكفي، لافتا الانتباه في هذا الصدد إلى الصعوبات الحقيقية على الأرض، مثل نهب مقرات برنامج الأغذية العالمي، واليونيسف والوكالات الأخرى. الأمر الذي يجعل من الصعب على الأمم المتحدة أن توزع المساعدات، كما أوضح بيرتس.

"السؤال الذي تطرحه، وهو في محله، يقودنا إلى الضغط فعليا على الطرفين المتحاربين، ولكن أيضا على محافظي ولايات دارفور المختلفة، والجماعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، لنقول إنه لمصلحتهم - ليس فقط التزاما بالقانون الدولي – لكن من مصلحتهم أن تكون مباني الأمم المتحدة ومستودعات الأمم المتحدة ومركبات الأمم المتحدة ومكاتب الأمم المتحدة محمية بالفعل، لأنه بخلاف ذلك سيكون من الصعب جدا علينا إنجاز عملنا".

في حديثه عن "مظاهرة صغيرة اثنتين" اللتين يُزعم أنهما نظمتا من قبل أشخاص موالين للنظام القديم الذي أطيح به في عام 2019 ضد وجوده في بورتسودان، أوضح السيد بيرتس أن هناك ما يصل إلى 150 أو 200 شخص تجمعوا حول الفندق الذي يقيم فيه. بالنسبة له، "المظاهرات حرية تعبير، وقد احترمناها بدون شك. ولكن هذا لا يعني أنه إذا قال 200 شخص إن عليّ المغادرة، فسأرحل. وجودي هنا بتنسيق مع الدولة".

"في هذه المرحلة، تعمل الأمم المتحدة على تعزيز وقف إطلاق النار، وتعزيز تنسيق الدعم الإنساني. ومن وجهة نظري، فأن الغالبية العظمى من السودانيين، لا تحترم ذلك فحسب، بل ترغب في أن نبقى هنا وأن نفعل بالضبط ما نفعله".

وقد تم إنشاء مركز للأمم المتحدة في بورتسودان مع فريق قيادة يتشكل كل من يونيتامس والوكالات الإنسانية، كما أوضح بيرتس رداً على سؤال حول ما يفعله الممثل الخاص والأمم المتحدة بشكل عام في السودان.

وتحدث عن المهام الخاصة بيونيتامس باعتبارها بعثة سياسية، وعن مهام الممثل الخاص للأمين العام، بما في ذلك "المساهمة من الهامش في الوقت الحالي- ولكن قد يتغير ذلك قريبا- في المناقشات بشأن وقف إطلاق النار وطرائق وقف إطلاق النار"، مسلطا الضوء على الإجراءات الإقليمية بما في ذلك العمل مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والشركاء الدوليين الإقليميين الآخرين في القرن الأفريقي والتي يتم إجراؤها من مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

الممثل الخاص للأمين العام وأعضاء فريقه موجودون هنا في بورتسودان أو في المنطقة للمشاركة في هذه المحاولات ليس فقط لوقف إطلاق النار على المدى القصير، ولكن أيضا لإجراء محادثات أكثر شمولاً حول إنهاء الصراع أو استعادة السلام في البلاد.

وسيسمح وقف إطلاق النار بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية المدنية المتضررة.

ومشددا على "أننا هنا، وسنبقى هنا"، قال الممثل الخاص للأمين العام إنه ستكون هناك نظرة جديدة للعمليات السياسية.

"يجب أن يكون هناك شكل من أشكال العملية السياسية. هذا سيتم في المستقبل، ولكن ربما ليس في زمن بعيد جدا، ونحن نعلم أن الجهات الفاعلة الإقليمية، والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) منخرطان بالفعل بشكل كبير في إعداد إحدى مهام الأمم المتحدة، ويساعد الممثل الخاص للأمين العام في تنسيق ذلك، حتى لا يكون هناك الكثير من المبادرات، بل ليكون لدينا نهج منسق ومتماسك لجميع الجهات الفاعلة الدولية الإقليمية".

- لمشاهدة المؤتمر الصحفي كاملاً برجاء الضغط هنا.

- تجدون أدناه باللغة الإنكليزية نصا شبه حرفي لإحاطة الممثل الخاص للأمين العام للصحفيين في جنيف والتي أدارها رولاندو غوميز، الرئيس بالنيابة لقسم الصحافة والعلاقات الخارجية في دائرة الأمم المتحدة للإعلام في جنيف.