تدعو الآلية الثلاثية، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف إطلاق نار مدته 72 ساعة في جميع أنحاء السودان، الذي قد تم الاتفاق عليه بأمس برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

مع دخول الصراع في السودان شهره الثالث واستمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد، تؤكد الآلية الثلاثية على الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين المحتاجين.

تشعر الآلية الثلاثية ببالغ الأسى إزاء الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين من جراء الأعمال العدائية الجارية. وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج 24.7 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان السودان، إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

بالإضافة إلى ذلك، نزح نحو 1.7 مليون شخص داخليا في السودان، بينما لجأ ما يقرب من نصف مليون شخص إلى البلدان المجاورة. إن العدد المتزايد من الضحايا والمصابين، إلى جانب الدمار الواسع النطاق للممتلكات وسبل العيش، أمر مقلق للغاية.

تشعر الآلية الثلاثية بقلق خاص إزاء التدهور السريع للوضع في دارفور حيث اتخذ الصراع بعدا عرقيا، مما أدى إلى هجمات استهدفت الأشخاص على أساس هوياتهم وما تلاها من نزوح للمجتمعات المحلية.

تؤكد الآلية الثلاثية على الأهمية الحاسمة لالتزام كافة الأطراف بالقانون الإنساني الدولي. وتدعو الطرفين إلى الامتثال لإعلان الالتزام الذي وقَّعَه كلاهما في جدة في 11 أيار/مايو 2023 والذي يستلزم حماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

وتظل الآلية الثلاثية ملتزمة التزاما راسخا بالمساهمة في تحقيق وقف مستقر لإطلاق النار ووقف مستدام للأعمال العدائية، وتقديم المساعدة الإنسانية ودعم السودانيين في إطلاق عملية سياسية شاملة في أقرب وقت ممكن.

وتعرب الآلية الثلاثية عن دعمها القوي وتضامنها الكامل مع شعب السودان الذي يستحق السلام والأمن وأقصى درجات الاحترام لحقوقه الإنسانية.