ساهمت حكومة اليابان بمبلغ 664.435 دولارا أمريكيا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) من أجل تنفيذ مشروع يهدف لتعزيز جهود بناء السلام في السودان في المنطقتين (أي النيل الأزرق وجنوب كردفان).

يعتمد المشروع على جهود تحقيق الاستقرار الممولة سابقا من قبل حكومة اليابان في المنطقتين، ويسمح لأعمال بناء السلام التي تم الشروع فيها بواسطة البعثة بالاستمرار خلال العام 2023.

المشروع الذي يأتي استجابة للعنف الأخير، سيجري تنفيذه بواسطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والمناطق المتضررة من النزاع في غرب كردفان، كجزء من جهود البرنامج المستمرة لتعزيز الاستقرار المجتمعي والسلام في المنطقة.

كما يهدف المشروع إلى تعزيز قدرات بُناة السلام، والسلطات المحلية لمنع النزاعات الناشئة أو الاستجابة لها أو حلها في الوقت المناسب.

قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس يونيتامس فولكر بيرتس: "من خلال دعم بناء السلام في الأجزاء المتضررة من النزاعات في المنطقتين، يمثل التمويل الياباني مساهمة مهمة في تنفيذ مهمة أساسية من تفويضنا".

تتلاءم مثل هذه المناهج لبناء السلام مع النهج المشترك للأمم المتحدة، وتعيد تأكيد التزامات البعثة المتكاملة- التي تضم يونيتامس وفريق الأمم المتحدة القطري- بنهج استقرار المجتمعات في المناطق المتضررة من النزاع، والمناطق المعرضة للنزاع في السودان لتعزيز قدرات إدارة الصراع في المجتمعات.

وقال السيد تاكاشي هاتوري، سفير اليابان بالسودان: "إنه لشرف لنا أن نعمل مع يونيتامس في هذا الوقت الحرج من خلال مشروعنا (صُنع السلام وبناء السلام في المنطقتين). لطالما كان دعم وتوطيد السلام ركيزة أساسية لدبلوماسية حكومة اليابان تجاه السودان والدول الأفريقية الأخرى. بناءً على جهودنا الأخرى في مجال بناء السلام هنا في السودان، آمل بصدق أن يساهم هذا المشروع في إحلال السلام لشعب المنطقتين وفي جميع أنحاء السودان. إن الهدف من هذا المشروع يتوافق تماما مع رؤيتنا المتمثلة في توطيد السلام."

ويوفر هذا المشروع فرصة لليابان، بصفتها عضوا في مجلس الأمن، لتعميق مشاركتها في دعم عمل البعثة السياسية (يونيتامس).